PDF

الكلمات المفتاحية

اِسْمٌ
سُمُوٌّ
وَسْمٌ
دَمٌ
دَمْوٌ

كيفية الاقتباس

محمود فتحي أبو الليل عبد الرحيم. (2025). أُصُولُ بَعْضِ الْكَلِمَاتِ الْعَرَبِيَّةِ دِرَاسَةً صَرْفِيَّةً مُقَارَنَةً لِكَلِمَاتِ "اِسْم ودَم وَآَيَة" محمود فتحي أبو الليل عبد الرحيم. بحوث في الدراسات اإلسالمية, 2(6), 181–197. https://doi.org/10.63727/ris202562-14

الملخص

يَتَنَاوَلُ هَذَا الْبَحْثُ ثَلَاثَ كَلِمَاتٍ عَرَبِيَّةٍ هِيَ: "اِسْمٌ"، وَ**"دَمٌ"، وَ"آيَةٌ"**، وَالَّتِي تُثِيرُ نِقَاشًا صَرْفِيًّا عَمِيقًا بَيْنَ النُّحَاةِ، لَا سِيَّمَا بَيْنَ مَدْرَسَتَيِ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ. يَهْدِفُ الْبَحْثُ إِلَى تَحْلِيلِ أُصُولِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَتَصْرِيفَاتِهَا، وَمُقَارَنَةِ حُجَجِ الْمَذَاهِبِ الْمُخْتَلِفَةِ، وُصُولًا إِلَى الرَّأْيِ الْأَرْجَحِ الْمَدْعُومِ بِالْأَدِلَّةِ اللُّغَوِيَّةِ وَالصَّرْفِيَّةِ.

كَلِمَةُ "اِسْم":

يُبْرِزُ الْبَحْثُ الْخِلَافَ حَوْلَ أَصْلِهَا؛ هَلْ هُوَ مِنَ "السُّمُوِّ" (الْعُلُوِّ وَالارْتِفَاعِ) كَمَا يَرَى الْبَصْرِيُّونَ، أَمْ مِنَ "الْوَسْمِ" (الْعَلَامَةِ) كَمَا يَرَى الْكُوفِيُّونَ؟ يُرَجِّحُ الْبَحْثُ مَذْهَبَ الْبَصْرِيِّينَ، مُسْتَنِدًا إِلَى الْأَدِلَّةِ التَّصْرِيفِيَّةِ مِثْلِ التَّصْغِيرِ (سُمَيٌّ) وَالْجَمْعِ (أَسْمَاءٌ)، وَعَدَمِ وُجُودِ نَظِيرٍ فِي الْعَرَبِيَّةِ لِحَذْفِ الْفَاءِ وَتَعْوِيضِهَا بِهَمْزَةِ وَصْلٍ، بِالْإِضَافَةِ إِلَى أَنَّ كَلِمَةَ "اِسْم" فِي اللُّغَةِ هِيَ الْعَلَامَةُ، وَهَذَا الْمَعْنَى لَا يَعْنِي أَنَّ أَصْلَهَا مِنَ الْوَسْمِ، بَلْ هُوَ نَتِيجَةٌ لِدَلَالَتِهَا.

كَلِمَةُ "دَم": يُرَكِّزُ الْبَحْثُ عَلَى الْحَرْفِ الْمَحْذُوفِ مِنْ هَذِهِ الْكَلِمَةِ الثُّلَاثِيَّةِ، هَلْ هُوَ الْيَاءُ أَمِ الْوَاوُ؟ وَيَعْرِضُ آرَاءً مُخْتَلِفَةً حَوْلَ حَرَكَةِ عَيْنِ الْكَلِمَةِ الْأَصْلِيَّةِ. يُرَجِّحُ الْبَحْثُ أَنَّ اللَّامَ الْمَحْذُوفَةَ هِيَ الْيَاءُ، وَأَنَّ أَصْلَ الْكَلِمَةِ "دَمْيٌ" (بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ)، وَذَلِكَ اسْتِنَادًا إِلَى كَثْرَةِ وُرُودِ "دَمِيَ يَدْمَى" وَلَيْسَ "دَمَا يَدْمُو"، وَجَمْعِهَا "دِمَاءٌ" الَّذِي يَمِيلُ إِلَى الْيَاءِ، بِالْإِضَافَةِ إِلَى الشَّوَاهِدِ الشِّعْرِيَّةِ الَّتِي تَرِدُ فِيهَا الْيَاءُ عِنْدَ التَّثْنِيَةِ (دَمَيَانِ)، مَعَ الْإِقْرَارِ بِأَنَّ ذَلِكَ قَدْ يَكُونُ لِلضَّرُورَةِ الشِّعْرِيَّةِ.

كَلِمَةُ "آيَة": يَعْرِضُ الْبَحْثُ سِتَّةَ أَقْوَالٍ حَوْلَ أَصْلِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ وَوَزْنِهَا، مُشِيرًا إِلَى أَنَّ جَمِيعَ هَذِهِ الْأَقْوَالِ لَا تَخْلُو مِنْ شُذُوذٍ. فَبَعْضُهَا يَرَى أَصْلَهَا مِنْ "أَيَيَة" (فَعَلَة) مَعَ إِعْلَالِ الْحَرْفِ الْأَوَّلِ شُذُوذًا، وَبَعْضُهَا يَرَى أَصْلَهَا "أَيَّة" (فَعْلَة) مَعَ إِعْلَالِ السَّاكِنِ، وَآخَرُونَ يَرَوْنَ أَصْلَهَا "آيِيَة" (فَاعِلَة) مَعَ حَذْفِ الْعَيْنِ بِغَيْرِ مُوجِبٍ. يُخْلِصُ الْبَحْثُ إِلَى أَنَّ جَمِيعَ الْآرَاءِ مُتَسَاوِيَةٌ فِي كَوْنِهَا تَنْطَوِي عَلَى نَوْعٍ مِنَ الشُّذُوذِ، لَافِتًا إِلَى أَنَّ الْفَيُّومِيَّ ذَكَرَ رَأْيَيْنِ فَقَطْ، بَيْنَمَا هُنَاكَ آرَاءٌ أُخْرَى.

https://doi.org/10.63727/ris202562-14
PDF