الملخص
تتناول هذه المقالة العلاقة والخصائص بين علم الحديث والمبادئ اللغوية في إطار المذهب الحنفي. وبما أن الحديث يُعد أحد الركائز الأساسية للعلوم الإسلامية، فإن تفسيره الصحيح يتطلب فهماً عميقاً للغة العربية وعلوم الأسلوب والبيان. ومن الضروري معرفة الخصائص اللغوية للغة العربية عند تفسير الأحاديث التي تتضمن أحكاماً فقهية وعقائدية. وقد أدّى سوء فهم هذه الخصائص إلى أن يعتبر بعض الناس أحاديث الأحكام في المذهب الحنفي ضعيفة، مما يسبب لبساً بين العامة ويساهم في إثارة الخلافات الدينية داخل المجتمع. وإنّ الحفاظ على وحدة المجتمع وسلامته من أهم الأولويات في عصرنا الراهن. ولذلك فإن التفسير الصحيح للنصوص الدينية يحتل مكانةً أساسية. يؤكد المؤلفون على أهمية التحليل الأسلوبي عند استخراج الأحكام الشرعية من أحاديث الأحكام. وتبحث الدراسة في تأثير قواعد اللغة على تكوين الأحكام والنظم القانونية في المذهب الحنفي، كما تُجري مقارنة منهجية بينه وبين منهج المدرسة الشافعية. وتتناول كذلك المبادئ الإجرائية وآليات التفسير المعتمدة في التعامل مع أحاديث الأحكام. كما تبحث المقالة في المواقف الحَرفية لبعض التيارات الدينية المعاصرة في البلاد، وتُبيّن كيف يرد العلماء الحنفية على هذه الاتجاهات من خلال المنهج اللغوي الأسلوبي.


