الملخص
تتناول هذه المقالة أصل وتقاليد وتطور الطريقة الصوفية المعروفة باسم "اللهشيون" أو "لاهشيون" التي نشأت وعاشت في سهل فرغانة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. يستند المؤلفان في دراستهما إلى نتائج بعثة علمية إلى محافظة باتكين، حيث جمعا معلومات ميدانية حول أتباع الطريقة المرتبطة بالتقاليد اليسوية المنسوبة إلى الشيخ أحمد يسوي. تستعرض الدراسة الأسس الاجتماعية والاقتصادية لظهور الطريقة، وتُبرز خصائصها الروحية المبنية على الفقر والمحبة. كما تتناول المقالة مواقف لاهشيين خلال الحقبة السوفييتية، بما في ذلك استراتيجياتهم السرية لمواجهة القمع الأيديولوجي، ومحاولاتهم المحدودة للتعايش مع النظام القائم. وتُبرز الدراسة الخلافات العقائدية بين لاهشيين وأتباع النقشبندية، إضافة إلى الطقوس المتميزة مثل الذكر الجماعي المصحوب بالموسيقى ومشاركة الرجال والنساء معًا. ورغم تراجع ممارسة الطقوس التقليدية في العصر الحديث، تظل هناك اهتمامٌ واضحٌ بتراث أحمد يسوي في أوساط أتباع هذه الطريقة. وتُعد هذه المقالة مساهمةً في فهم استمرارية المدارس الصوفية التقليدية في آسيا الوسطى وموقعها في الوعي الديني المعاصر.


