الملخص
كل إنسان يحتاج إلي مُعلّم يُرشده إلى الطريق المستقيم حتى يتمكن من تقديم إسهام كبير في تنمية المجتمع، أي على أساس المعرفة الإسلامية الَّتي تُعدّ عاملًا بالغ الأهمِّيَّة في بناء شخصية الفرد.
ومن بين أشهر المعلمين الذين أسسوا نظام تعليم العلوم الإسلامية لمسلمي الصين يبرز اسم العالم هو دنتشو، المعروف أيضًا باسم محمد بن عبد الله بن إلياس، من مواليد مدينة شيان في مقاطعة شانشي.
خلال عهد أسرة مينغ، كان الإسلام في حالة من التَّراجع، حيث عانى المسلمون في الصين من ندرة العلماء، وكانت الكتب الإسلامية قليلة جدًّا. علاوة على الأسباب التاريخية المختلفة، واجه الإسلام في الصين مشكلتين رئيستين: الأولى استمرار الدعوة الإسلامية بين المسلمين أنفسهم، والثانية كيفية نشر الإسلام بين الصينيين المحليين.
وقد قام العلماء المسلمون في الصين، بما في ذلك محمد بن عبد الله بن إلياس، بدمج التعليم الإسلامي مع نظام التعليم الصيني التقليدي في المساجد، وذلك بهدف تحقيق "التكامل الثقافي بين الثقافة الإسلامية والثقافة الصينية" وتهيئة الأجواء المناسبة لدى غالبية العلماء المسلمين الصينيين من أجل "الحوار بين الإسلام والكونفوشيوسية".
ولا تزال صيغة التعليم الإسلامي التي أسسها محمد بن عبد الله إلياس تتناقلها الأجيال في الصين، جيلًا بعد جيل، حتى يومنا هذا.


