أسس تعليم الخواجغان-النقشبندية

الملخص

يُعد تعليم طريقة الخواجغان النقشبندية، التي تأسست في القرن الثاني عشر على يد الخواجه عبد الخالق الغجدواني، واحدًا من أبرز وأرقى التعاليم التي ظهرت في تاريخ التصوف، حيث تم تطويرها على يد تلاميذه، وتشكلت بشكلها الكامل في عهد شيخها السابع، الخواجه بهاء الدين نقشبند.

يقوم هذا التعليم على ثلاث ركائز أساسية: 1.  الشريعة والسنة، 2. الذكر الخفي (الذكر الخافت)، 3. إحدى عشرة "قطرة" (رشحة): خوش دار دم، نظر بر قدم، سفر در وطن، خلوة در أنجمَن، يادكرد، بازگشت، نگاهداشت، يادداشت، وقوف زماني، وقوف عددي، وقوف قلبي.

وقد لعب هذا التعليم دورًا هامًا في نشر وتعزيز شكل جديد ومتطور من التصوف في آسيا الوسطى، وهو التصوف النشط اجتماعيًا.

وعلاوة على ذلك، فإن المنهج التربوي المنظم والمركزي في هذه الطريقة ساعد على تماسكها الداخلي وسرعة انتشارها.

يعرض مؤلف هذا المقال نتائج دراسته في عرض موجز للأسس الفكرية لطريقة الخواجغان النقشبندية وفعاليتها، بالإضافة إلى منهج التربية الروحية فيها، بالاعتماد على تحليل أفكار مؤسسي الطريقة من الغجدواني إلى النقشبند.