الملخص
تواجه قيرغيزستان، وهي دولة في آسيا الوسطى ما بعد الحقبة السوفييتية، ديناميكيات معقدة بين سياسات الدولة، وحرية الدين، ودور الإسلام ضمن هيكلها السياسي العلماني. ويتطلب فهم هذا التفاعل دراسة تفصيلية للإرث التاريخي للبلاد، والتأثيرات الجيوسياسية، والمشهد الاجتماعي والسياسي المتغير.
لقد شكّل انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 نقطة تحول لقيرغيزستان، حيث فتح الباب أمام فرص وتحديات للدولة المستقلة حديثًا. وكان من المتوقع أن يؤدي هذا الانتقال إلى إقامة اقتصاد سوق وديمقراطية على غرار النموذج الغربي، إلا أنه بحلول منتصف تسعينيات القرن العشرين، بدت الجمهورية في حالة ركود اقتصادي وتراجع ديمقراطي مع تركز السلطة في يد الرئيس. وقد اتّسمت السنوات اللاحقة بعدم الاستقرار السياسي، والتوترات العرقية، والمصاعب الاقتصادية، وهي عوامل شكّلت السياق الذي يتفاعل فيه الدين الإسلامي والعلمانية.


